last posts

الإطار المرجعي للجودة في منظومة التربية والتكوين

 

الإطار المرجعي للجودة في منظومة التربية والتكوين



مقدمة

التعليم الجيد هو وحده الكفيل بتمكين التلاميذ والطلبة من تحصيل المعارف والتشبع بالقيم والتمكن من المهارات الضرورية لضبط كيفية التعامل الفعال مع الذات والأحداث والناس. إنه أمر لا غنى عنه لتحقيق التنمية البشرية المستدامة والنمو الاجتماعي والاقتصادي.

وجودة التعليم والتعلم هي مجموعة من الخصائص والشروط والمتطلبات التي ينبغي توفير ما في البيتين الداخلية والخارجية للتعلم داخل وخارج المدرسة وفي الطاقات البشرية والموارد المادية من أجل الاستجابة الحقيقية والفعالة الحاجات الأفراد والجماعات سواء تلك التي ترتبط بالجوانب الفكرية أو بالجوانب الوجدانية والروحية.

ورغم أن التعليم حق من حقوق التلاميذ والطلبة، فإننا نجد أن من أكبر العوائق أمام نجاح السياسات التعليمية، خاصة في البلدان الفقيرة أو النامية، تهميش الأسر الفقيرة والتمييز بين الجنسين. فالبيئة الاقتصادية تؤثر سلبا على التحصيل الدراسي للتلاميذ في الأمر ذات الدخل المحدود، كما تعتير الفتيات أكير فئة ينتهك حقها في التعليم.

إن جودة التعليم والتعلم تلعب دورا أساسيا في القضاء على الظواهر التمييزية بين مختلف الفئات الاجتماعية التي تنتمي الى بيئات متفاوتة من حيث الولوج إلى فرص التعلم والحصول على الوسائل التعليمية، وبذلك تساهم بشكل فعال في التقليص من ظاهرة الفقر وتظاهرة التمييز بين الجنسين، وتمكن الأمر في وضعية هشاشة من

الصعود في سلم الارتقاء الاقتصادي والاجتماعي

هناك اليوم حاجة ملحة لوضع نظام ومعايير الجودة بالمنظومات التربوية نابعة من الطلب المتزايد والمشروع للأسر على تعليم يستجيب بشكل أفضل لحاجاتهم وحاجات أبنائهم التعليمية والتربوية وتحديات المستقبل. وهذه المعايير هي أيضا من هموم السلطات العمومية في مختلف البلدان؛ فالجميع أصبح يراهن على الجودة كدعامة أساسية لإصلاح المنظومة التربوية ؛ كما أن الهيئات السياسية والشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين والمجتمع المدني أصبحوا أكثر انخراطا في مسلسل ضمان جودة التربية والتعليم. وهذه الحاجة أصبحت أكثر إلحاحا في مجتمعات مبنية أساسا على المعرفة أكثر من أي وقت مضى، وفي عالم يتسم بالانفتاح على المؤسسات التعليمية الدولية والتنافس الدولي والبحث عن التميز والكفايات العالية



Comments



Font Size
+
16
-
lines height
+
2
-