last posts

التعليم في التقرير العام للنموذج التنموي الجديد

 

التعليم في التقرير العام للنموذج التنموي الجديد


مقتطف من الصفحة 25

في مجال تنمية الرأسمال البشري، مكنت الجهود المبذولة قصد توسيع الولوج إلى الخدمات العمومية من تعميم التمدرس الأساسي وتوسيع عرض العلاجات. غير أن هذه الجهود لم يواكبها تحسن في جودة خدمات التربية والتكوين والصحة: فمؤشرات أداء المدرسة المغربية تظل جد متدنية، إذ إن ثلثي التلاميذ لا يحسنون القراءة عند نهاية الابتدائي، كما أن نسبة الهدر المدرسي تصل الى مستوى جد مرتفع. وعرف التعليم الجامعي أيضا توسعا ملموسا، لكن غير متحكم فيه، اتسم بقصور ملحوظ في التأطير والجودة واعتماد مسالك تكوين لا تتناسب مع الكفاءات والحاجيات التي يتطلبها سوق الشغل، كما تدل على ذلك الأعداد المرتفعة لحاملي الشهادات الجامعية العاطلين بالمقارنة مع خريجي المسالك ذات الاستقطاب المحدود. ويعاني التعليم العالي ضعفا في تطور البحث العلمي وانفتاحه المحدود على محيطه الاجتماعي والمهني. وفي مجال الصحة، وعلى الرغم من توسيع التغطية الصحية التأمين الإجباري عن المرض، نظام المساعدة الطبية)، تظل صعوبات الولوج لمنظومة العلاجات قائمة بسبب ضعف الموارد المالية المرصودة لهذا القطاعه ونسبة التأطير الطبي التي تبقى دون المعايير المعتمدة لدى منظمة الصحة العالمية والتوزيع غير المتكافئ للعرض الصحي على المستوى الترابي. وتعتبر الصحة مصدر هشاشة بالنسبة للمغاربة إذ أن 38٪ من الساكنة لا يتوفرون على تغطية صحية، كما أن الأسرتتحمل في المتوسط 50٪ من نفقات الصحة.

تحميل الوثيقة



Comments



Font Size
+
16
-
lines height
+
2
-