last posts

الحوادث في مؤسسات التربية والتعليم العمومي - الإدارة التربوية

 

الحوادث في مؤسسات التربية والتعليم العمومي

- بحث التخرج -

 الإدارة التربوية


الحوادث في مؤسسات التربية والتعليم العمومي

تقع المدرسة اليوم في صلب المشروع المجتمعي لبلادنا، اعتبارا للأدوار التي عليها النهوض بها في تكوين مواطنات ومواطني الغد، وفي تحقيق أهداف التنمية البشرية والمستدامة، وضمان الحق في التربية للجميع. وهي لذلك، تحظى بكونها تأتي في صدارة الأولويات والانشغالات الوطنية ولقد أصبح الجميع مدعوا إلى المساهمة في تمكين المدرسة من الاضطلاع الأمثل بمختلف وظائفها في تكامل وتعاضد، ولا سيما

و التنشئة الاجتماعية والتربية على القيم في بعديها الوطني والكوني، والتعليم والتعلم والتثقيف، و التكوين والتأطير، والبحث والابتكار،

والتأهيل وتيسير الاندماج الاجتماعي والاقتصادي والثقافي. ولن يتحقق هذا الرهان إلا من خلال توفير بيئة مدرسية آمنة من كل المخاطر التي تهدد السلامة الجسدية والنفسية للمتعلمين، ولجميع موظفي ومستخدمي المؤسسة التعليمية، وذلك باتخاذ سائر التدابير الوقائية التي من شأنها الحيلولة دون تعرضهم للإصابات والحوادث، وفق مقاربة استباقية، وفي هذا الإطار، دعت وزارة التربية الوطنية كافة الأطر التربوية والإدارية إلى اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة للحيلولة دون وقوع الحوادث بمؤسسات التربية والتعليم، أو على الأقل، التخفيف من تأثيراتها، حيث أصدرت عددا من المذكرات الوزارية بشأن التصدي لمختلف مظاهر العنف والسلوكات المشينة بالوسط المدرسي، حيث اعتبرت العنف، سواء الممارس في حق التلميذات والتلاميذ، أو في حق الأطر الإدارية والتربوية العاملة بالمؤسسات التعليمية، سلوكا سلبيا منبوذا بكل المقاييس التربوية والأخلاقية والنفسية والاجتماعية. كما تم التأكيد على أن الإعتداء على نساء ورجال التعليم، والمس بكرامتهم، يعتبر، بشكل لاتهاون ولا تسامح فيه، فعلا يتجاوز حدود الاعتداء على شخص هؤلاء الفاعلين التربويين في حد ذاتهم، بل هو فعل مرفوض رفضا قطعيا، يمس المؤسسة التعليمية ككل، بل المنظومة التربوية برمتها. وقد أثبتت الإحصائيات، أن وقوع الحوادث بمؤسسات التربية والتعليم العمومي، يرجع بالأساس إلى الأوضاع التالية:

. أثناء حصص التربية البدنية؛ . في المختبرات أو المعامل التربوية؛ . في المسالك أو الممرات المظلمة و المدارج . أثناء ألعاب العنف الممنوعة | . أثناء المشاجرات فيما بين التلاميذ أو بينهم وبين الموظفين . خلال الرحلات الدراسية والترفيهية؛ . بمناسبة إجراء إصلاحات وترميمات في المؤسسة

1 - المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، من أجل مدرسة الأنصافه والجودة والارتقاء، الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030

2 - المذكرة الوزارية 116/17 حول التصدي للعنف بالوسط المدرسي الصادرة بتاريخ 07 نونبر 2017 في وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، مديرية الشؤون القانونية والمنازعات، "جوانب المسؤولية في الحوادث المدرسية" يناير 2008


تحميل البحث






Comments



Font Size
+
16
-
lines height
+
2
-