مقرر لوزير التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة بشأن المصادقة على الإطار المرجعي للمواكبة التخصصية للمشروع الشخصي للمتعلم بالتعليم الثانوي الإعدادي و التأهيلي
تقديم
تشهد المنظومة التربوية ببلادنا، في ظل القانون الإطار 51.17 والنموذج التنموي الجديد، إصلاحا عميقا پروم تحقيق نهضة تربوية مغربية قوامها الإنصاف والجودة والارتقاء بالفرد والمجتمع بما يساهم في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، ولاسيما عبر إكساب المتعلم المهارات والكفايات اللازمة التي تمكنه من الانفتاح والاندماج في الحياة العملية، والمشاركة الفاعلة في الأوراش التنموية للبلاد، بما يحقق تقدم المجتمع والإسهام في تطوره. وباعتبارها جزءا لا يتجزأ من المنظومة التربوية، تعرف منظومة التوجيه المدرسي والمهني مراجعة شاملة لمختلف مكوناتها بهدف الارتقاء بأدائها، عبر تركيزها على المتعلم كمنطلق وغاية باعتباره فاعلا نشيطا ومسؤولا عن تعلماته واختياراته الدراسية والمهنية، وذلك من خلال إرساء العمل بالمشروع الشخصي للمتعلم كآلية لاستشراف حاجاته وخصوصياته وتيسير اندماجه في الحياة وفق متطلبات محيطه الاجتماعي والاقتصادي. ولتجويد التعلم والتعلمات بما يحقق الغاية السابقة، أضحت الوظيفة التوجيهية للمؤسسة التعليمية إحدى وظائفها الأساسية عبر إرساء وتفعيل بيئة مواكبة للمشاريع الشخصية للمتعلمين عبر عدة مداخل يبقى من أهمها: . المدخل التربوي البيداغوجي، لمواكبة المشاريع الشخصية للمتعلمين من خلال خدمة المواكبة التربوية البيداغوجية المنوطة بالأساتذة الرؤساء، ومختلف الأنشطة التربوية الصفية والمندمجة، وذلك بما يمكن من تنمية الكفايات الضرورية للاختيار واتخاذ القرار في سيرورة تنمية المسار الدراسي والمهني والحياتي وبناء وتوطيد هذه المشاريع؛ . المدخل التخصصي لمواكبة المشاريع الشخصية للمتعلمين من خلال خدمة المواكبة التخصصية بشقها المباشر عبر خدمات الإعلام المدرسي والمهني، والاستشارة، والمواكبة النفسية الاجتماعية، وذلك بما يمكن من مساعدة المتعلمين على الاختيار واتخاذ القرار في سيرورة تنمية المسار الدراسي والمهني والحياتي وبناء وتوطيد هذه المشاريع، وكذا بشقها غير المباشر عبر تقديم الدعم التقني والاستشارات اللازمة للمؤسسة للقيام بوظيفتها التوجيهية؛
وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة - الوحدة المركزية للتوجيه المدرسي والمهني
تحميل الوثيقة
