الكفايات في علوم التربية
تقديم
نقدم للأستاذ والطالب إطارا عمليا ونظريا. فالإطار النظري يشمل الميثاق الوطني للتربية والتكوين والمراجع النظرية المؤصلة والمهتمة بموضوع الكفايات من حيث المنشأ والميلاد والتداول والسياق المعرفي والتاريخي والتصورات التربوية والبيداغوجية . في حين يتعلق الجانب العملي بكل ما يدور حول تغییر وظيفة التكوين ذاته : التكوين على الكفايات بالنسبة للمدرس والطالب.
وعلى العموم فإن التكوين المراد بهم المفتش والأستاذ والطالب. ففيما يخص الأستاذ مطلوب منه إدماج كفاياته وتحضير الأنشطة وبناؤها وتقويمها. في حين مطلوب من المفتش تكوين الأساتذة على تطبيق المقاربة بالكفايات والتأكد من تتبعها وممارستها في الميدان. و مطلوب من التلميذ والطالب تغيير وظيفة التلمذة والحضور السلبي والاعتماد على الذاكرة والأستاذ كمصدر للمعرفة بالمشاركة الفعالة والحضور الفاعل... إلخ.
المدرسة الجديدة في المرجعيات الرسمية
نريد أن نتوقف من خلال النصوص الواردة أدناه على المدرسة الجديدة التي يقترحها الميثاق الوطني للتربية والتكوين بديلا ؛ علما بأن مفهوم المدرسة الجديدة ومفهوم التجديد التربوي هما مفهومان يخترقان جميع المقررات الدولية كمقررات OCDE والبنك الدولي و مقررات المجموعة الأوربية ومنظمة طاولة المصنعين الأوربيين المصطلح عليها بارتي (أنظر الحسن اللحية ، نهاية المدرسة) . وعلى وجه الإجمال فإن كثيرا من التصورات التي يقترحها الميثاق الوطني للتربية والتكوين ترد في جميع المقررات والتصورات التي ينبني عليها إصلاح التعليم في العالم . وإن السؤال المطروح في الحالة المغربية هو : ماهذه المدرسة الجديدة؟ ماهي سمات التجديد فيها؟ وهي جديدة بالمقارنة مع أي مدرسة قديمة؟ و ما معنى التجديد التربوي؟ وماهي وظيفتها؟ وماهي حدود وطنيتها؟ وما هي قيمة شواهدها ودبلوماتها؟ وما مكانة المواطن فيها؟ أهي مدرسة للمواطنة أم مدرسة لتكوين طالبي الشغل في المستقبل؟ أهي مدرسة للمعرفة والعلم أم مدرسة لتنمية الكفايات من المنظور المقاولاتي ؟ وما مصير هذه المدرسة في عصر تتعدد فيه التكوينات والتكوينات عن بعد، وتتعدد فيه صلاحيات الشواهد والديبلومات؟ وما مكانة هذه المدرسة في عهد تتعدد فيه أنماط المدارس الخاصة والجامعات الخاصة والمعاهد الخاصة ؟ ...
تحميل الملف