last posts

حافظة مشاريع تفعيل مضامين القانون الإطار 51.17

 

حافظة مشاريع تفعيل مضامين القانون الإطار 51.17


تقديم


السياق العام

تحظى منظومة التربية والتكوين باهتمام خاص، إذ تعتبر ثاني أولوية بعد الوحدة التربية للمملكة واحدي اللبنات الأساسية التي تعول عليها بلادنا لتحقيق التنمية المستدامة والنهوض بالرأسمال البشري والارتقاء بالفرد والمجتمع، وهو الأمر الذي يضعنا جميعا أمام مسؤولية وطنية وتاريخية جسيمة، مسؤولية ترهن مستقبل البلاد، وتحتم استحضار المصلحة الفضلي للتلميذ في التنزيل السليم للعبادی والأهداف والنتائج المحددة للإصلاح، بما يرفع من مستوى التعليم بمختلف مراحله ويضمن استدامته وجودته وتنافسيته، وكذا ارتقاءه بمجمل الخدمات المقدمة للمتعلمين على امتداد المجال الترابي للمملكة

فمستقبل البلاد رهين بتحقيق أهداف الإنصاف والجودة والارتقاء، وتوفير مدرسة قادرة على تأهيل العنصر البشرية وتزويد المجتمع بالكفاءات الكفيلة بحمل مشعل التنمية، والانخراط في مجتمع الاقتصاد والمعرفة والتكنولوجيا، من أجل المساهمة الفعلية في النموذج التنموي المنشود، ومن خلال بلورة مشروع تربوي جديد يجعل المدرسة في صلب انشغالات المجتمع بمختلف مكوناته، باعتبار أن ورش إصلاح المنظومة التروية بعد قضية مجتمعية ومسؤولية مشتركة بين جميع مكونات المجتمع

في هذا الصدد، وفي إطار سعي الوزارة لتحقيق هذه الغايات الكبرى، فقد تم إنجاز سلسلة من الإصلاحات، مكنت من تحقيق جملة من المكتسبات الهامة، خاصة على مستوى التوسع الكمي للتعليم والتكوين، وإعادة هيكلة النموذج البيداغوجي، وتحديث الإطار القانوني للمنظومة ، واعتماد نموذج جديد للحكامة يكرس الجهوية في تدبير الشأن التربوي

وقد شكل الميثاق الوطني للتربية والتكوين، مرحلة أساسية باعتباره وثيقة مرجعية تؤطر الإصلاح، من خلال المرتكزات والثوابت والغايات الكبرى الهادفة إلى بناء مدرسة في مستوى طموحات وتطلعات المجتمع بأكمله، وبحكم الإجماع والتوافق الوطني الذي حظي به من طرف مختلف الفاعلين والفرقاء والمتدخلين ، وكذا المهتمين بالحقل التربوي ببلادنا.

واستجابة للدعوة الملكية السامية التي تضمنها الخطاب الافتتاحي للدورة التشريعية الخريفية لسنة 2007، وبهدف تسرع وتيرة الإصلاح واعطانه نفسا جديدا، عملت الوزارة على وضع برنامج استعجالي، للفترة ما بين 2003و 2012. وقد تزامن ذلك مع إصدار المجلس الأعلى للتعليم التقرير السنوي 2008 حول حالة منظومة التربية والتكوين وافاقها"، والذي اعتمدت خلاصاته وتوصياته في صياغة البرنامج الاستعجالي

وبالرغم من المكتسبات والإنجازات المحققة، فقد أبانت الدراسات التقويمية عن بعض النواقص التي ماتزال تعتري المنظومة التربوية وتحد من نتائجها، خاصة على مستوى الجودة، ومدى التمكن من القيم، وإدماج الخريجين في الحياة الإجتماعية والمهنية.



Comments



Font Size
+
16
-
lines height
+
2
-