الدليل العملي لتدبير التعليم بالتناوب
تقديم
نظرا لما تستلزمه
الحالة الوبائية من تباعد جسدي واحتياطات ضرورية لتجنب ظهور بؤر الوباء وانتشار
الفيروس في المؤسسات التعليمية يتم اعتماد نمط التعليم بالتناوب، وهو نمط تربوي
غير مسبوق في بلادنا مقارنة مع النمطين الحضوري وعن بعد، فهو يزاوج بين التعليم
الحضوري والتعلم الذاتي في إطار توافقي وتكاملي ينشد التناغم والتناسق وذلك وفق
المحددات التالية (كما توضحها المذكرة 20-39): - اعتماد نظام التفويج كلما تجاوز
عدد المتعلمين
20 متعلما في القسم مع الحرص على استفادة كل الأفواج من نفس
الخلاف الزمني للحصص الحضورية؛ - احترام الغلاف الزمني للتعلم والمحدد في 30 ساعة
لكل فوج، تتوزع بشكل متكافئ بين حصص حضورية وحصص للتعلم الذاتي؛
تخصص فترات للاستراحة
لا تتجاوز 15 دقيقة مع التقيد الصارم بالإجراءات الاحترازية الضرورية؛ - تقسيم
الغلاف الزمني لكل مادة بشكل متكافئ بين حصص حضورية وأخرى للتعلم الذاتي دون إغفال
أي مادة من المواد المحددة في المنهاج الدراسي المغربي؛ . تحدد فترة الاستراحة
الأسبوعية في: ساعة ونصف بالنسبة للنمط الحضوري و45 دقيقة بالنسبة للحصص الحضورية
في نمط التعليم بالتناوب، تقتطع من
حصص المواد بمعدل 10
إلى 15 د.
و التنظيم المنهجي
لتكبير نمط التعليم بالتناوب - تفعيلا للدور التكميلي التكاملي الأنشطة التعلم
الذاتي في علاقتها بالتعليم الحضوري تم اعتماد عدد حصص التعلم الذاتي بنفس عدد حصص
التعليم الحضوري؛ . تعتبر أنشطة التعلم الذاتي فرصة مهمة لتثبيت التعلمات من جهة
وتعزيز الاستقلالية لدى المتعلم، لذا ينبغي الحرص أثناء توجيه المتعلمين للأنشطة
التعلم الذاتي
على تحديد وتدقيق
المهام مع التخفيف منها كما (مهمة واحدة على الأكثر لكل مكون وكيفا (عدم تعقيد
المطلوب إنجازه) وينبغي تشجيع المتعلمين على استثمار
شبكات التقويم بأشكالها
المختلفة (شبكات التحقق الذاتي- شبكات التصحيح الذاتي...) الواردة في دلائل
الأستاذ(ة) وكتب المتعلمين أثناء فترة التعلم الذاتي؛ . في بعض مكونات اللغة
العربية والفرنسية خصوصا عندما يقدم المكون أو العنصر في حصة واحدة في الأسبوع أو
عندما يكون عدد الحصص فرديا، وتحقيقا للتكافؤ بين
عدد الحصص التعليم
الحضوري و التعلم الذاتي نضطر إلى تغيير التنظيم المنهجي لتسلسل الحصص الوارد في
وثيقة المنهاج (نسخة يوليوز 2020) مع الحفاظ على الغلاف الزمني الخاص بكل مكون
وعنصر.
تحميل الدليل
