last posts

التربية الدامجة لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة

 

التربية الدامجة لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة


مدخل

تشكل التربية الدامجة مشروعا مجتمعيا ينخرط فيه مختلفه
الفاعلين والمتدخلين، بل وتتفاعل معه أوساط أخرى يكون لها دور في تغيير الاتجاهات
والتمثلات الاجتماعية حول الإعاقة، وحول ضرورة احترام حق الشخص في وضعية إعاقة في
تعلم ذي جودة يراعي إمكانياته ويعمل على تطويرها إن تجاوز المقاربة الطبية للإعاقة
وتنامي الفهم السياقي لها كوضعية، ساعد على تقوية المقاربة الحقوقية، فلم تعد
الإعاقة معطلة ملتصقا بالفرد ونتيجة أحادية لعجزه، بل أصبح ينظر إليها كتتابع سياق
المجتمع بذلك القصور (التمثلات المواقف الممارسات)، وهكذا تم الانتقال من التناول
ووضعية وتمثلات اجتماعية، مما أدى إلى التأكيد على أن مساعدة الشكل في وضعية
إعاقة، لا تكمن في التركيز علي قصوره، بل في تلك الدينامية التي تنتج عن علاقة
الطبي الإعقة إلى التركيز على توفير الحق للشخص في وضعية إعاقة (توفير الولوجيات
مندمجة من اجل ترجمة هذه الحقوق إلى برامج سياسية واجتماعية واقتصادية وتربوية.
المادية والنفسية والاجتماعية الفسح المجال لتجسيد الفرد لامكانياته وتحقيق
تطوره). ولقد عملت المملكة المغربية منذ توقيعها على المواثيق والاتفاقيات الدولية
الصادرة في مجال حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة وكالة الأطفال على بلورة سياسات
الحكومية الوصية وبعض المؤسسات في هذا الشأن
وهنا وجب التذكير بجملة من القوانين والمراسيم والإجراءات التي اتخذتها القطاعات

وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية» 19
وزارة الصحة 3 وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث
العلمي، ومؤسسة محمد الخامس للتضامن 19, وكذلك انخراط جمعيات المجتمع المدني في
مختلف أوراش النهوض بحقوق الأشخاص والأطفال في وضعية إعاقة. وعلى المستوى التربوي
والتعليمي، يمكن التأكيد على أن تصدر الأطفال في وضعية إعاقة اعتبر من التحديات
مستوى الميثاق الوطني للتربية والتكوين، أو على مستوى مخططات وبرامج ومنتديات
الكبرى استراتيجيات الإصلاح التي أقرتها المنظومة التربوية المغربية، سواء على
الإصلاح، مما أفرز مجموعة من المخططات وبرامج العمل في مجال إرساء حق هؤلاء
صممت هذه الوثيقة لبلورة إطار موجه لهندسة التعلمات لفائدة الأطفال في وضعية
الأطفال في التمدرس، وبالتالي ضمان تمكينهم من المستويات الضرورية لعرض تربوي
يتناسب مع خصوصياتهم وحاجياتهم وطموحاتهم في تمدرس دامج وناجي وعلى هذا الأساس
والفرنسية، وملاحق عبارة عن أدوات إجرائية وظيفية في مجال التربية الدامجة. يتضمن
إعاقة، في ظل رؤية استراتيجية للإرساء المقاربة المؤسساتية التربية الدامجة.
وتتكون الوثيقة من مدخل وثلاثة أقسام، بالإضافة إلى بيبليوغرافيا بالعربية
القسم الأول المنطلقات التي تم اعتمادها من أجل صياغة المكونات والمعالم العامة
شكل المحور الأول من هذا القسم، جاءت محاور أخر، قدم كل محور منها جانبا أو تعدا
لهذا الإطار الذي يرسم الفلسفة العامة للتربية الدامجة التي تم تبنيها في تدريس
الأطفال في وضعية إعاقة، وهكذا وبعد قراءة في واقع حال تصدر هذه الفئة من الأطفال الذي
من تلك المرتكزات، سواء ما تعلق منها بالتجارب الدولية، أو تحليل الوضعية الحقوقية
التربية الدامجة، وثالثها بالمشروع التربوي الدامج وأنماطة وأما الجزء الثالث، فقد
والتشريعية الراهنة التي تمكن من صياغة تربية دامجة حقيقية أما القسم الثاني فقد
تم تخصيصه لبسط وتقديم مفاهيم ومكونات هندسة التقلصات المعتمدة على فلسفة التربية
الدامجة، حيث تضمن ثلاثة محاور امتم أولها بالمفاهيم العامة، وثانيها بمرتكزات
أصناف الإعاقات المعنية بالتمدرس في الوفيات العادية
نجا منحى تخصيصيا، حيث استهدفة تكييف تلك المكونات وفق الطبيعة الخاصة لكل صنف من

- اضطراب طيف التوحد - الإعاقة الذهنية - الشلل الدماغي
الحركي - الإعاقة السمعية؛ - الإعاقة البصرية - اضطرابات التعلم

 

تقديم

تندرج هذه الوثيقة في إطار برنامج التعاون القائم بين وزارة
التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي (مديرية المناهج)
ومنظمة اليونيسيف لرعاية الطفولة، وهي تسع إلى وضع إطار مرجعي للتربية الدامجة
مع نظرائهم التلاميذ في الأقسام العادية، وهي تمثل محطة جديدة في مسلسل اهتمام
لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة لتمكينهم من الاستفادة الكاملة من حقهم في التمدرس
والاتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب فيما يخص ضمان حقوق الفئات ذوي
وزارة التربية الوطنية بفئات الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة بصفة عامة، والأطفال
في وضعية إعاقة بصفة خاصة ووعيا منها بأهمية إعمال مضامين التشريعات الوطنية
كخطوة متقدمة تستهدف تأهيل الأطفال في وضعية إعاقة للدمج المدرسي في الأقسام
الاحتياجات الخاصة، بادرت وزارة التربية الوطنية، منذ أواخر تسعينيات القرن
الماضي، إلى إحداث أقسام الإدماج المدرسي (5) داخل فضاءات المؤسسات التعليمية،
كانت الحاجة ماسة إلى وضع مرجع يبرز الدور الأساسي لهذه الأقسام، ويؤطر الممارسات
العادية، عبر إكسابهم التعلمات الأساس التي تمكنهم بعد ذلك من ولوج المسار الدراسي
العادي وبالنظر إلى غياب أدوات بيداغوجية تنظم العمل بأقسام الإدماج المدرسي، فقد
المدرسي، وبروز مفهوم جديد يروم تجاوز مرحلة التأهيل المعتمد عليه الغزل إلية
التربوية المنجزة في إطارها على مستوى الأهداف والمضامين والأنشطة فكان أن عملت
الوزارة الوصية على إعداد إطار مرجعية لهندسة منهاجية تستجيب لخصوصيات المرحلة
المدرسي (CLI5) إلى تجربة أقسام التربية
ومتطلباتها | ومع تنامي الوعي في محيط المدرسة بمحدودية تجربة أقسام الإدماج
الدمج المباشر في القسم الدراسي العادي أصبح الانتقال من تجربة أقسام الإدماج
الدامجة (CE1) يطرح نفسه بإلحاح وقد كانت
المناظرة الدولية التي نظمها المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي في
مطلع شهر يناير 2019 لحظة عززت مخرجات أشغالها مجهودات الوزارة، والدفع إلى
التفكير في الانتقال بالتجربة المغربية في مجال المدرس الأطفال في وضعية إعاقة إلى
تبني مقارية التربية الدامجة التي تضمن لهؤلاء الأطفال حقهم في التمدرس مع نظرائهم
اهتماماته ومبادراته الشخصية، كما أوعية المجلس، في مشروع رأي حول موضوع «تعليم
العاديين في إطار من التفاعل الدينامي والمستمر يذكي قدرات الطفل ذي إعاقة، ويشحذ
الأشخاص في وضعية إعاقة: لحو تربية دامجة منصفة وناجعة، بتهيئة بيئة تربوية منفتحة
الفرص أمام الجميع دون أي نوع من أنواع التمييز وأمام هذا المطلب الانتقالية،
على التنوع، وضمان عرض تربوي متنوع حسب الحاجيات، من خلال ميكانيزمات ناجعة وخدمات
ووسائل ضرورية لمواكبة دعم التمدرس. في أفق تحقيق مدرسة النظافة والعدالة وتكافؤ
تعمل على توفير شروط الدمج وضوابطه المادية والتنظيمية والبيداغوجية. ونظرا لأن
بادرت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي إلى
إعادة النظر في وثيقة الهندسة الصنهاجية الأقسام الإدماج المدرسية، عبر وضع إطار
المعزولة إلى منطق الدم في الأقنيات العادية، واعتبار المدرسة كلها مؤسسة دامجة
مرجعي للتربية الدامجة لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة يتجاوز منطق الأقسام
الإطار المرجعي الحالي، دلائل للتوجيه ومجرورات للتكوين لمختلف المتدخلين في مجال
وثيقة من هذا النوع لا تكفي وحدها لإمداد المتدخلين المعنيين بالمفاهيم والتصورات
والأدوات الكفيلة بالاستيعاب الكافي لفلسفة التربية الدامجة وإجراءاتها العملية،
ميدانيا من لدن كل الفاعلين المعنيين، من مدراء مؤسسات تعليمية، وهيئة تدريس،
فقد كان لزاما إعداد عدة إجرائية كفيلة بتوضيح هذا النمط من التربية وتنزيله
التربية الدامجة بالمدرسة المغربية.
ومسيرين ومشرفين، وأسر وجمعيات مدنية متدخلة. وعلى هذا الأساس، تم إعداد إلى جانب
تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة، وهي جميعا وثائق تبقا رهينة الإختبار الميداني الذي
سيكشف، من غير شك، عن الجوانب التي تحتاج إلى تعديل وتكييف وإعادة بناء وفق منطق.


الدليلالتحميل
الاطار المرجعي للتربية الدامجة لفائدة الاطفال في وضعية اعاقةتحميل
دليل المديرين - النسخة العربيةتحميل
دليل المديرين - النسخة الفرنسيةتحميل
دليل المدرس- النسخة العربيةتحميل
دليل المدرس - النسخة الفرنسيةتحميل
دليل الاسر - النسخة العربيةتحميل
دليل الاسر - النسخة الفرنسيةتحميل
دليل قاعة الموارد للتأهيل و الدعمتحميل
Comments



Font Size
+
16
-
lines height
+
2
-