last posts

جميع المقاربات البيداغوجية في عرض واحد



جميع المقاربات البيداغوجية في عرض واحد





توطئة
پندرج اختيار المقاربات البيداغوجية في إطار السعي إلى الإسهام في تعميق النقاش حول مسألة تستقطب. بشكل متزايد. اهتمام الفاعلين التربويين، ولا سيما المدرسين والمؤطرين والمكونين، كما تنكل محورا للاشتغال الفكري بالنسبة للعديد من الباحثين والخبراء في ميدان التربية والتكوين من ثم، يستدعي تناول موضوع المقاربات البيداغوجية استحضار الاعتبارات التالية : " يتمئل الاعتبار الأول في كون الممارسات التربوية وعمليات التدريس والتعلم تستند على
العموم، إلى مقاربات بيداغوجية تؤطرها وتوجهها، وذلك لأن المقاربة البيداغوجية هي بمعنی من معانيها، تصور ناظم لمجموع ممارسات التعليم والتعلم : تصوں پربط على نحي نسقي بين التوجيهات التربوية المؤطرة للبرامج والمناهج الموجهة لتدريسها وتعلمها والناظمة لمكونات الوضعية التربوية المدرسية، بما في ذلك غابات العمل البيداغوجي وأهدافه والعلاقات التربوية والبيداغوجية، والوسائل والوسائط المعتمدة في التدريس والتكوين والتعلم
وأنشطة التقويم والاعم... " يكمن الاعتبار الثاني في اقسام المقاربات البيداغوجية بتعاد مرجعياتها وتنوع نماذجها ضمن
عرض نظري غني يميز ما يطلق عليه بعض الباحثين اليوم والسوق البيداغوجية». يفترض هذا التعدد ملاءمة كل مقاربة بيداغوجية مع وضعية التعلم المستهدفة والأهداف المتوخاة من العملية التربوية (البيداغوجيا بواسطة الأهداف : البيداغوجيا بالكفايات : بيداغوجيا الإدماج : البيداغوجيا الفارقية : بيداغوجيا الخطأ : بيداغوجيا النجاح وغيرها). وهو ما يستلزم تجاو الصورة النمطية التي تحد من الاجتهاد والملاءمة، والتي ظلت تطبع في الغالب التعامل مع مفهوم «المقاربة البيداغوجية، من خلال التبني الأحادي لهذه المقاربة البيداغوجية أو تلك.
وتعميمها على مختلف أنواع الوضعيات التعليمية والتعلمية : " يتجلى الاعتبار الثالث في كون المقاربات البيداغوجية ليست وصفات جاهزة قابلة للتطبيق
دون تحليل السياق الذي يتم فيه هذا التطبيق ومدى الحاجة إليه. وأكثر من ذلك، فالأمر يتطلب تفكيرا منهجيا يمكن من ملاءمة المقاربات البيداغوجية مع الحاجات المختلفة والمتنوعة
للمتعلمين، انطلاقا من تشخيص دقيق لهذه الحاجات ! " يتعلق الاعتبار الرابع بقابلية كل المقاربات البيداغوجية للتطوير والاعتناء والتجدد، وذلك تبعا التجدد النظريات التربوية والأنشطة التعليمية التعلمية، وتطور بشروطها المؤسساتية والسوسيوثقافية : من ثم، فإن تطوير المقاربات البيداغوجية وجعلها أكثر استجابة للحاجات
التربوية المتنوعة يتطلب البحث والتحايا والتكوين المستمر : أما الاعتبار الخامس ، فمفاده أن توظيف المقاربات البيداغوجية الناجمة يتطلب تنويع العرض
التربوي استجابة الاختلاف وضعيات المتعلمين وحاجاتهم. وهو ما يستدعي منع استقلالية أوسع للمدرسين على المستوى البيداغوجي لتمكينهم من التكيف مع هذه الوضعيات وتقديم الأجوبة البيداغوجية الملائمة لكل منها.




Comments



Font Size
+
16
-
lines height
+
2
-